هذه التدوينة جزء ثانٍ لتدوينة سابقة بعنوان “حلم العمر”
إجابة على العنوان ليست هناك خلطة سحرية أو خطوات محددة.
إذا كان حفظ القرآن هدفًا معلقًا فاستعينوا بالله وابدؤوا بتحقيقه.
دائمًا ماكانت هناك آية لها مثل مفعول السحر في نفسي!
( ولقد يسرنا القرآن للذكر )
الله جل في علاه أخبرنا بأن القرآن ميسر فلم نستصعبه؟ الكثير يتوقع أن حفظ القرآن يحتاج لقدرات خاصة ولتفرغ تام وذلك غير صحيح. على سبيل المثال من شاهد بضع حلقات من برنامج مسافر مع القرآن سيجد كيف يحفظ المسلمون في كل بقاع الأرض كتاب الله على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأعمارهم وأجناسهم.
أنا وأنت ققد نكون نملك ظروفًا مثالية بالنسبة لهم فيكفينا أننا نتكلم باللسان العربي الذي تزل به كتاب الله جل وعل.
أضف إلى ذلك أنك لن تحفظ القرآن دفعة واحدة، بل في القرآن ثلاثون جزء وفي كل جزء عشرون وجه وفي كل وجه خمس عشرة سطرًا
جزئ هدفك وأبدأ بتحقيقه خطوة خطوة لا تنظر إلى الهدف الكامل فتصتصعبه اجعل لك هدفًا يوميًا نصف وجه مثلًا واستمر عليه ستجد أنك تنهي الجزء الأول والثاني والثالث وهكذا حتى تختم كتاب الله.
أفضل وقت لبداية حفظ القرآن الكريم هو اليوم. نعم أبدأ من اليوم ولا تأجل! ماذا تنتظر؟ الطالب يتحجج بانشغاله بالدراسة وينتظر حتى يتخرج ثم تأخذه الحياة بمعتركها من وظيفة وزواج ومسؤوليات اجتماعية وبدل أن يجد فراغًا كما كان يظن فإن المسؤوليات تتزايد حتى يجد نفسه في نهاية العمر وقد قلت جودة حفظة وصار مشوار تحقيق هدفه أصعب ( لا أعني بأن حفظ القرآن مستحيل على كبار السن هناك حفاظ بدؤوا حفظ القرآن وختموه وهم في العقد السادس والسابع من عمرهم ).
الآن أضحك على نفسي حين كنت أذهب للدار يومًا في الأسبوع في الثانوية متعذرة بانشغالي، بعد أن دخلت الجامعة أصبحت أعتبر نفسي فارغة تلك الأيام!
وأضحك على نفسي حين كنت في الصف الرابع الابتدائي وقررت أن أبدأ حفظ القرآن الكريم لأول مرة واستهنت بحفظ آية واحدة فقط كل يوم ولو أني بدأت بتلك الآية التي استهنت بها لكنت قد ختمت أجزاء كثيرة من القرآن!
إذًا ابدأ. وابدأ بالمقدور عليه، فالقليل الدائم خير من الكثير المنقطع. المبالغة في الحماس في البداية قد تقود إلى التوقف قبل تحقيق الهدف.
تدرج حتى تعود نفسك المهم أن تستمر على الحفظ.
لكن قبل أن تبدأ يجب أن تسأل نفسك لماذا؟ لماذا أحفظ القرآن؟
فعلًا لم تحفظ القرآن في حين أنك تستطيع فتحه والقراءة منه متى شئت؟
لم تحفظ القرآن وأنت لست شيخًا أو مفتيًا أو إمام مسجد؟
قد يوسوس لك الشيطان بمثل هذه التساؤولات وأكثر لذا من البداية جهز دوافعك وحوافزك.
هناك أسباب كثيرة تدفعنا لحفظ القرآن ليس للأجر والمنزلة العظيمة التي أعدها الله للحفاظ وحسب بل لأنفسنا.
ليحفظنا الله بحفظنا لكتابه
لنرتبط أكثر بكتاب الله
لنتلوه في كل حين دون الحاجة لمصحف
لنكون من أهل الله وخاصته
لنجعل حفظنا لكتاب الله من أسباب إسعاد وإرضاء من رضى الله مقرون برضاهما ولنلبسهما تاج الوقار
والكثير من الأهداف التي بالتأكيد تملكون غيرها..
كيف أحفظ؟
لا أستطيع منح طريقة محددة فلكل شخص طريقة تناسبه وأفضل طريقة هي التي ستجدها بعد تجربة عدة طرق مختلفة.
ولكن أيًا كانت طريقتك احرص على أن تجد حلقة أو صديق للختمة الذي يعينك وتعينه يشد على يدك حين تضعف همتك ويذكرك بسمو هدفك الذي سيحتاج منك للبذل والجد والاجتهاد.
نعم حفظ القرآن يسير لكنه يحتاج منك مجاهدة ويد صديق تمتد إليك دومًا لتصل بك إلى هدفك.
لا تهمل المراجعة. أكثر ما أندم عليه الآن هو أني كنت أفرط كثيرًا بالمراجعة حتى تفلت كثير من حفظي. الوقت الذي ستأخذه منا المراجعة الفورية سيوفر كثيرًا من الوقت في المراجعة اللاحقة.
ابحث عما يحفزك بالنسبة لي كنت دومًا أتخيل مشهد ختمتي كيف سأختم؟ من سيحضر؟ كيف ستكون ردة فعل والدي؟
وأيضًا أبحث عن مقاطع في اليوتيوب لحافظ يختم كتاب الله كل ذلك كان يشحذ همتي حين تضعف.
هذه مقاطع مفيدة احتفظت بها لأنقلها لكم.
كنت سأكتب عن تجربتي مع زيادة الحفظ وكيف استطعت أن أحفظ الوجه في عشر دقائق بفضل الله لكن كان ذلك تطبيقًا لما تعلمته من هذه المقاطع فخذوا العلم من أهله:
طرق إبداعية لحفظ القرآن الكريم ١:
طرق إبداعية لحفظ القرآن الكريم ٢:
دورة أيسر الطرق لحفظ القرآن دورة الحفظ كاملة 12 حلقة:
كيفية حفظ ومراجعة القرآن الكريم للقارئ/شيخ أبو بكر الشاطري:
مهارة الحفظ عند الشناقطة:
مشروع حفظ كتاب الله:
كيف تحفظ القران في شهرين – الشيخ عبدالقادر العامري:
ماذا بعد الختمة الأولى؟
لا أسمي نفسي حافظة إطلاقًا بل خاتمة.
لأن الحافظ باعتقادي هو من يستطيع أن يسترجع أي آية في القرآن الكريم في أي وقت وهذه منزلة عظيمة تحتاج لكثير من الجهد وهذا ما أطمح إليه الآن. حقيقة أن أكثر ما حفزني للحفظ هو الانتقال لمرحلة المراجعة، فحفظ القرآن الكريم يجعلك تلازمه طوال حياتك مراجعة وتعهدًا كي تثبت حفظك ولا يتفلت منك..
ماهي خطتي في المراجعة؟
بحثت عن الكثير من الخطط ثم ابتكرت خطة تناسبني بدأت بها والآن سأغيرها مع بداية هذا العام الهجري وسأعرض لكم كلتا الخطتين ربما تعجبكم إحداهما فتطبقونها.
الخطة الأولى:
١/ يقرأ تلاوة كل يوم ثلاث أجزاء ولمدة أربع شهور بمعنى يختم القرآن في هذه المدة ١٢ مرة.
* لايترك القراءة مهما كانت الظروف.
إذ كان لديك نود الاطلاع عليه