قبل عامين تحدثت معي إحدى الفتيات عن تجربتها مع دورة الذكر الميسر وكيف أنها دورة مكثفة ومركزة لحفظ كتاب الله.
تمنيت لو أني استطعت التسجيل في الدورة إلا أنها كانت تقام في مكان بعيد عني.
وفي العام المقبل يسر الله للدورة أن تنتشر أكثر وتكون لها فروع في شمال وجنوب وشرق وغرب الرياض!
حمدت الله على هذا التيسير؛ لأني كنت أتمنى من قلبي أن أسجل في دورة الذكر الميسر.
لم هي بالتحديد؟
١- لأنها دورة مركزة ومكثفة.
٢- تهتم بحفظ القرآن فقط لا بالأنشطة المصاحبة التي لم أكن أملك وقتًا لها.
٣- جزء كبير من وقت الحلقة يصرف بحفظ النصاب لأعود للمنزل دون حاجة إلا لبعض المراجعة.
ولِم ألتحق بدار تحفيظ من الأصل؟ لأني ومن تجربتي وتجربة من أعرفهم أدرك أهمية الالتزام بالتسميع لشخص ما.
إذا تركت الأمر لنفسك فإن التكاسل أو التسويف قد يغلبانك.

توكلت على الله وسجلت في أقرب فرع لنا فرع دار الهداب، واخترت حفظ ٥ أجزاء.
بدأ يومنا الأول في الدار بداية جميلة بالتعرف على برنامج الدورة
أول ساعة مخصصة للتسميع نسمع فيها نصابنا (٦ أوجه) ثم نبدأ بنصاب اليوم تفسره لنا المعلمة ثم نردد ونكرر الأيات لنحفظها.

يتخلل وقت الحفظ استراحة تقدم فيها الدار الفطور للدارسات.
وفي آخر نصف ساعة قد يكون هناك درس.
هكذا ينتهي صباحنا العطر في الذكر الميسر.
وفي بداية الأسبوع نختبر في كل ماحفظناه في الأسبوع السابق لأن كثرة الحفظ قد تتسبب بعدم إتقانه فبالمراجعة يثبت.

طلب من كل حلقة تفعيل نشاط بسيط بشرح اسم من زسماء الله الحسنى وكان الاسم الذي علينا شرحه هو اسم الله “اللطيف”.
درنا على القاعات وشرحنا الاسم ووضعنا هذه اللوحة البسيطة على لوحة إعلانات في الدار.
بعض المشاركات:










كانت صباحات جميلة بحق. أي صباح أزكى من ذلك الذي تتردد فيه تراتيل القرآن على مسامعك؟
أي أيام أجمل من الأيام التي تقضيها مع كتاب الله تحفظه وتراجعه ليل نهار.


مع الذكر الميسر أعدت لنفسي الثقة بقدرتي على الحفظ أكثر واستطعت بتوفيق الله ثم تسجيلي في الدورة أن أحفظ ٥ أجزاء في فترة وجيزة.

الشعور اللذيذ الذي يخلفه خروجي من المنزل قرابة الساعة السادسة لأصل وأكمل حفظي ومراجعتي في الجامع في ذلك الوقت الذي استشعرت فيه بركة الصباح وسرعة الحفظ فيه.

وفي الوقت الذي أعود فيه من الدورة يكون الجميع -غالبًا- قد استيقظ للتو.
ياه الحمدلله أهم جزء في يومي قضيته بينما الناس نيام! أي نعيم هذا يارب..

وهاهي الدورة تفتح لكم باب التسجيل من جديد وفي تسعة فروع في مواقع مختلفة!
لاتفوتوا الفرصة: (وإذا فرغت فانصب)
نتحجج في أيام الدراسة بكثرة مشاغلنا فهانحن تخففنا من ضغوط الدراسة فلننصب على حفظ كتاب الله ولنستثمر هذه الأيام بقطع جزء من مشوار حفظ كتاب الله.
وإن لم يتيسر لكم التسجيل في مثل هذه الدورة أو مثيلاتها فإن عزيمتكم ستكون بإذن الله أقوى من أن يهزمها الكسل.
لمزيد من التفاصيل هذا تويتر الدورة:
بلغني الله وإياكم حفظ كتابه وجعله الله حجة لنا لا علينا..
تجربتي خاصة بدار الهداب قد لاتنطبق على جميع الدور لكن مبدأ عدد الأجزاء موحد في جميع الدور
كتبت تجربتي لطلب بعض متابعاتي أرجوا أن تنفعهم..