جعلنا الله ممن صوامه وقوامه وكتبنا فيه من العتقاء والمقبولين
في اجتماعنا العائلي قبل رمضان جهزت توزيعات بسيطة للمساويك تذكيرا بالسنة فالسواك سنة مؤكدة في كل وقت لقوله ﷺ:”السواك مطهرة للفم مرضاة للرب” ويقول ﷺ:”لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة”
كانت الفكرة توزيعات بسيطة ومفيدة وسأشارككم هنا التصميم لمن أحب استخدامه
مع ساعات الدوام الطويلة، وخيارات المطاعم المحدودة وغير الصحية والوقت الضيق والدوام الذي يمتد لساعات بعد أن تغلق مطاعم الجامعة كانت فكرة علبة اليوم.
منذ أول سنة جامعية كنت آخذ معي طعامي للجامعة لكن كان ذلك يقتصر على فطيرة تعدها عاملتنا المنزلية بنفس المكونات كل يوم. لم أكن أتذمر ولم أكن أتضايق حقيقة إذا كانت هذه الفطيرة تنقذني كثيرا فلا أضطر للمزاحمة عند طوابير المطاعم. لكن في آخر سنة جامعية لي كنت المسؤولة عن إعداد طعامي بنفسي وهنا بدأ الفن والدلع 🙂
قررت ابتداء شراء علبة مقسمة لأتمكن من إضافة خيارات أخرى ولأن دوامي كان طويلا فالفطيرة وحدها لا تكفي. كنت أحاول التنويع بين الوجبات يوميا وأن تحتوي العلبة على عناصر غذائية مهمة ومتنوعة فكل يوم هناك فاكهة ونوع من الخضراوات والنشويات، كانت العلبة توفر خيارات أفضل من ناحية الطعم والفائدة وأوفر بكثير من تلك التي تقدمها مطاعم الجامعة.
كان هدفي في البداية كما قلت حفظ الوقت والصحة ولكن إعداد علبة اليوم منحني أكثر من ذلك. صرت أحس بأنها رسالة حب يومية لنفسي تشعرني بالاهتمام.. في كل مرة أفتح علبتي في الجامعة أشعر بذلك الحب وبالسعادة التي تمنحني إياها الخيارات المتنوعة والطعم اللذيذ.
وكثيرا ماكان يقال لي حين أشارك صور علبة اليوم: “رايقة” أو “كيف تلقين وقت؟”
في الحقيقة لا يكون لدي المزاج والوقت الكافي لتحضير العلبة كل يوم ولكنني حرصت ألّا أتخلف أبدا عن تحضير العلبة مهما كنت مشغولة لأشعر نفسي دومًا أن صحتي وراحتي وسعادتي أولوية تفوق كل المشاغل. وكلما تذكرت شعوري عند فتح العلبة وسط يوم مزدحم أو قبل تسليم مشروع صعب ومنهك أشعر وكأن العلبة تحتضنني وسط قسوة الضغوط، فهي كما قلت رسالة حب لنفسي؛ لذلك لا أستطيع التفريط بهذا الشعور الجميل الذي يمنحني إياه تحضير العلبة.
هذه بعض النماذج للوجبات البسيطة التي كنت آخذها معي:
ولعل كثير ممن كانوا يتابعونني على سناب تشات أو حكايات الإنستقرام شاهدوا هذه الصور التي كنت أرفقها بعبارة “علبة اليوم” والبعض منهم أسعدني بإرسال صورة علبته لنحفز بعضنا على الاستمرار بهذه العادة الجميلة فشكرا لهم.
هذه بعض الصور التي احتفظت بها:
نهاية كيف أجعل إعداد علبة اليوم أسهل وأسرع؟
1- التحضير المسبق
كإعداد كوكيز أوكعكة تكفي لاستخدامها لعدة أيام وإعداد كمية من القرانولا التي لاتحتاج سوى إضافة فاكهة وزبادي مثلا وتقطيع كمية من الفواكه وحفظها في علبة محكمة الإغلاق.
2- التحضير لأكثر من وجبة
إذا كان العشاء مثلا سلطة بإمكانك زيادة الكمية قليلا واستخدامها لتعبئة العلبة لليوم التالي.
3- التحضير قبل النوم
تحضير العلبة ليلا يمنعك من التكاسل صباحا أو قد لا يكون لديك الوقت الكافي لإعدادها لذا فسيكون مريحا جدا أن تستيقظ وتجد علبتك بانتظارك في الثلاجة.
4- الوصفات السريعة
ابحثي عن وصفات سهلة وسريعة وجربي باستمرار الحياة تصبح أسهل باستخدام الطرق المختصرة والذكية.
من اين أشتري علبتي؟
ليست لدي تجارب كثيرة لأنصحكم بنوع معين علبتي التي تظهر بالصور كثيرا ما سألت عنها وهي من محل السيف هوم بالرياض لكن هناك الكثير من الخيارات الأخرى في مواقع الإنترنت. مايعيب علبتي أن التقسيمات ليست محكمة الإغلاق من جهة الغطاء فلو وضعت سائلا في قسم فقد يصل السائل لقسم آخر لذا أنصحكم بالبحث عن علبة تضمن عدم حدوث ذلك.
حاليا مع انتهاء فترة الدرسة وبداية مرحلة التدريب أفكر بتغيير خطة العلبة لطعام أعيد تسخينه بما أن خيار المايكرويف متوفر في دوامي لذا ترقبوا تدوينة إلهامية لعلب أطعمة ساخنة بإذن الله.
قبل عامين تحدثت معي إحدى الفتيات عن تجربتها مع دورة الذكر الميسر وكيف أنها دورة مكثفة ومركزة لحفظ كتاب الله.
تمنيت لو أني استطعت التسجيل في الدورة إلا أنها كانت تقام في مكان بعيد عني.
وفي العام المقبل يسر الله للدورة أن تنتشر أكثر وتكون لها فروع في شمال وجنوب وشرق وغرب الرياض!
حمدت الله على هذا التيسير؛ لأني كنت أتمنى من قلبي أن أسجل في دورة الذكر الميسر.
لم هي بالتحديد؟
١- لأنها دورة مركزة ومكثفة.
٢- تهتم بحفظ القرآن فقط لا بالأنشطة المصاحبة التي لم أكن أملك وقتًا لها.
٣- جزء كبير من وقت الحلقة يصرف بحفظ النصاب لأعود للمنزل دون حاجة إلا لبعض المراجعة.
ولِم ألتحق بدار تحفيظ من الأصل؟ لأني ومن تجربتي وتجربة من أعرفهم أدرك أهمية الالتزام بالتسميع لشخص ما.
إذا تركت الأمر لنفسك فإن التكاسل أو التسويف قد يغلبانك.
توكلت على الله وسجلت في أقرب فرع لنا فرع دار الهداب، واخترت حفظ ٥ أجزاء.
بدأ يومنا الأول في الدار بداية جميلة بالتعرف على برنامج الدورة
أول ساعة مخصصة للتسميع نسمع فيها نصابنا (٦ أوجه) ثم نبدأ بنصاب اليوم تفسره لنا المعلمة ثم نردد ونكرر الأيات لنحفظها.
يتخلل وقت الحفظ استراحة تقدم فيها الدار الفطور للدارسات.
وفي آخر نصف ساعة قد يكون هناك درس.
هكذا ينتهي صباحنا العطر في الذكر الميسر.
وفي بداية الأسبوع نختبر في كل ماحفظناه في الأسبوع السابق لأن كثرة الحفظ قد تتسبب بعدم إتقانه فبالمراجعة يثبت.
طلب من كل حلقة تفعيل نشاط بسيط بشرح اسم من زسماء الله الحسنى وكان الاسم الذي علينا شرحه هو اسم الله “اللطيف”.
درنا على القاعات وشرحنا الاسم ووضعنا هذه اللوحة البسيطة على لوحة إعلانات في الدار.
بعض المشاركات:
كانت صباحات جميلة بحق. أي صباح أزكى من ذلك الذي تتردد فيه تراتيل القرآن على مسامعك؟
أي أيام أجمل من الأيام التي تقضيها مع كتاب الله تحفظه وتراجعه ليل نهار.
مع الذكر الميسر أعدت لنفسي الثقة بقدرتي على الحفظ أكثر واستطعت بتوفيق الله ثم تسجيلي في الدورة أن أحفظ ٥ أجزاء في فترة وجيزة.
الشعور اللذيذ الذي يخلفه خروجي من المنزل قرابة الساعة السادسة لأصل وأكمل حفظي ومراجعتي في الجامع في ذلك الوقت الذي استشعرت فيه بركة الصباح وسرعة الحفظ فيه.
وفي الوقت الذي أعود فيه من الدورة يكون الجميع -غالبًا- قد استيقظ للتو.
ياه الحمدلله أهم جزء في يومي قضيته بينما الناس نيام! أي نعيم هذا يارب..
وهاهي الدورة تفتح لكم باب التسجيل من جديد وفي تسعة فروع في مواقع مختلفة!
لاتفوتوا الفرصة: (وإذا فرغت فانصب)
نتحجج في أيام الدراسة بكثرة مشاغلنا فهانحن تخففنا من ضغوط الدراسة فلننصب على حفظ كتاب الله ولنستثمر هذه الأيام بقطع جزء من مشوار حفظ كتاب الله.
وإن لم يتيسر لكم التسجيل في مثل هذه الدورة أو مثيلاتها فإن عزيمتكم ستكون بإذن الله أقوى من أن يهزمها الكسل.
دخلت عشر ذو الحجة التي شهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأنها خير أيام الدنيا، فاجتهدوا بالطاعات، واستثمروها بالصيام وتلاوة القرآن ولاتنسوا الدعاء لأمتنا.
..
كيف حال استعداداتكم للعيد؟
هل جهزتم خطة لتسعدوا بها من حولكم؟
حقيقة ينتابني حزن حين يحين عيد المسيح “الكريسمس” وأرى كيف تتزين بلدانهم ويتبادلون الهدايا ويصبح ذلك اليوم أشبه بالحلم! بينما البعض لاتختلف أيام عيده عن باقي أيام السنة، ولولا صلاة العيد لما أحس بطعم العيد أصلًا.
فلم لايكون عيدنا زاهيًا؟ الكثير يشتكي بأن ليس لديهم عيد، هذه فرصتك لتبدأ بسن سنة حسنة بالاحتفال وتوزيع الهدايا.
لاتنتظر من أحد أن يبادر، كن أنت المبادر بإدخال الفرح والسرور على قلوب الأحبة.
–
الاحتفال بالعيد من تعظيم شعائر الله {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}