في صباح الخامس و العشرين من شهر شوال جهزت حقيبتي لأول يوم جامعي و استعنت بالله و دعوته أن يملأ أيامي الجامعية خيرًا و توفيقًا
التقطت بعض الصور التوثيقية للبوابة و المبنى كل شيء في اليوم الأول بالنسبة لي كان يستحق التوثيق
حين وصلت الجامعة كانت رشاشات المياه ترش الزرع و كانت قطرات المياه تتراقص فرحًا لاستقبال الطالبات خاصة المستجدات منهن – أو هكذا كنت أشعر – كان كل شيء مشرقًا و زاهيًا قابلت صديقتي رهف التي كنت أعرفها لكونها عضوة معنا في احتواء
بدأ صباحي الجامعي الأول بداية موفقة بمقابلتها كانت تحمل بيدها لي كوباً من القهوة و قطعة دونات تشبهها في حلاوتها و دفتر لطيف أهدتني إياه متمنية لي عاماً جميعاً سعيداً
صباح اليوم أول يوم في السنة الميلادية الجديدة و أول يوم من أيام إجازتي
و أنتهى الفصل الدراسي الأول من أول سنة جامعية كان ممتعًا و ثريًا بالأحداث و التجارب التي سأحدثكم عنها قريبًا باذن الله ♥
كتبت بعض الأهداف التي أود تحقيقها لأضمن ألّا تنتهي إجازتي بغير رصيد من الإنجازات خاصة أنها ستكون ٢٥ يومًا باذن الله ولا أستطيع وصف سعادتي بها ♥♥♥
لكن هذه السعادة لن تتم إلا بانهاء هذه القائمة اللذيذة 🙂
– أحب أن أبدأ بكتابة أهداف رئيسية و من ثم أفصل في كيفية تنفيذها –
وجدت بداية هذه الإجازة فرصة مناسبة لأبدأ ما أقوم به بين الحين و الآخر أن أصفي قائمة من أتابعهم في تويتر و الانستقرام
أتبع فكرة أملأ نفسك بما تود ان تفيض به فانت كالكوب
إن سكبت عصير البرتقال في كأس و سكبت حتى أمتلأ الكأس و فاض فإنه لن يفيض بغير عصير البرتقال !
لو سكبت فيه عصائر منوعة فراولة و موز و مانجو مثلًا فسيفيض بخليط من الفراولة و الموز و المانجو سيفيض بكل ماسكبته فيه
أنت كالكوب بم ستملأ وقتك ؟ من هم صحبك ؟ ماذا تقرأ ؟ من تتابع في مواقع التواصل الإجتماعي ؟
من المهم أن تدرك أن كل مايحيط بك سيكون له تأثير عليك مهما شعرت بسخفها.
حين كنت في المرحلة المتوسطة أعجبت بخط زميلتي جدًا و وجدت نفسي تدريجيًا أكتب مثلها مع أني لم أقصد تقليدها و لكنها كانت بجانبي طوال الوقت و كنت دومًا أتأمل خطها و وجدت أن خطي تغير !
في الوقت الذي أقرأ فيه كثيرًا و بشكل يومي أجد نفسي حين أتحدث مع أهلي وصديقاتي أنطق الكثير من الكلمات العربية الفصحى و مرة احظت أن إحدى صديقاتي صارت تنطق بالكثير من الكلمات الصحى رغم أنها لا تقرأ كثيرًا و حين سألتها هل قرأت كتابًا مؤخرًا ؟ أجابتني بأنها صارت تقرأ كثيرًا عرفت ذلك من حديثها فقط
حين أنهيت قراءة كتاب حكايا سعودي في أوروبا، كتبت تدوينة حين قرأتها وجدت أن أسلوبي فيها يشبه أسلوب الكاتب عبدالله الجمعة
بعد أن أتأمل في صور مصورمحدد أجد صورتي التي ألتقطها تشبه أسلوبه
نحن نتأثر بما حولنا شئنا أم أبينا و بدون أن نشعر
في حديثنا و تصرفاتنا و حتى ذوقنا
كل ماتراه عينك و ماتسمعه أذنك لسانك يختزله ذهنك و يخرجه مرة أخرى
تذكرت القصة الطريفة قصة علي بن الجهم مع المتوكل
كان علي بدويًا جافًا فلما قدم على بغداد أحبأ يبدأ بمديح الخليفة المتوكل العباسي فألقى عليه :
أنت كالكلب في حفاظك للود وكالتيس في قِراع الخطوب
أنت كالدلو ، لا عدمناك دلواً من كبار الدلا كثير الذنوب
ولحسن ظن علي بن الجهم فإن المتوكل العباسي كان يعلم أن علي بن الجهم بدويًا و لم يشبهه إلّا بما رآه فلم يغضب منه بل أمر له بدار جميلة على نهر دجله فيها بستان حسن و نسيم عليل و أمر أن يحضر له من أطيب الطعام
بعد مدة من إقامة علي بن الجهم في هذه الدار و بعد أن رآى الحضارة و رغد العيش و حسن المعاملة استدعاه الخليفة مرة أخرى فألقى عليه :
عيون المها بين الرصافة و الجسر جلبن الهوى من حيثُ ادري ولا ادري
اعدن لي الشوق القديم و لم اكن سلوت ولكن زدتُ جمراً على جمرِ
سلمن، و اسلمن القلوب، كأنما تشك بأطراف المُـثـقـفـةِ السمرِ
خليلي، ما احلى الهوى، و أمـرَّهُ و أعرفني بالحلوا منه و بالمُر
بما بيننا من حُرمةٍ هل علمتما ارق من الشكوى، و اقسى من الهجرِ
و أفضح من عين المُحب لسِـرهِ ولاسيما إن اطلقت عبرةً تجري
فقال المتوكل : لقد خشيت عليه أن يذوب رقة ولطافة
قصة علي بن الجهم تثبت لنا أكثر كيف أن البيئة التي نعيش فيها تؤثر علينا بشكل كبير و كلنا يتفق على ذلك و لكننا لن نستطيع أن نغير بيئتنا بأكملها و لكن بإمكاننا أن نحدث تغييرات بسيطة تنعكس على شخصياتنا مع مرور الزمن
تغيرات بسيطة جدًا كتغيير ترتيب غرفتك، لون مفرش سريرك، كوب قهوتك اليومي ،فرشاة أسنانك، خلفية هاتفك، صورتك الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، الأشخاص الذين تتابعهم في تويتر و الإنستقرام و بقية التواصل الاجتماعي …..إلخ
كل تلك التفاصيل الصغيرة ستشكل مزاجك اليومي و شخصيتك فلا تستهن بها
حين تود اتباع نظام غذائي صحي، فإنك تتابع أخصائيي التغذية و الأشخاص المهتمين بصحتهم
حين تود اتقان فن من الفنون فأنت تنجذب لمتابعة أصحابه
و حين تود أن ترتقي بفكرك و عقلك و أسلوب كتابتك و ذوقك فانتق كل تفاصيل حياتك الصغيرة بعناية
تتابع أشخاص لا تعجبك طريقة تفكيرهم أو أسلوب كتابتهم ؟ ألغ متابعتهم لأنك مع الوقت ستتأثر بهم
أحط نفسك بالجمال من كل جانب و انتبه كثيرًا للأشخاص الذين تخالطهم و لكل ماتسمعه أذناك و ماتراه عيناك
أعتن بنفسك و حافظ عليها بعيدًا عن مايفسد و يشوه جمالها ♥
دمتم بخير و أتمنى لكم إجازة مليئة بالإنجاز و العطاء يا أصدقاء 😍
في اجتماعاتنا يجتمع الكثير من الأطفال و السعادة تملأ قلوبهم و تتلألأ أعينهم الصغيرة فرحاً بلقيا أصدقائهم الصغار
أحب أن أضاعف سعادتهم و أن يستمتعوا بطريقة تفيدهم لذا ففي أحد الإجتماعات جهزت الكثير من الأدوات للأعمال اليدوية وصنعنا الكثير من الأعمال اليدوية الجميلة
كان هذا الإجتماع قبل عامين أو أكثر و إلى الآن حين أقابل أطفال عماتي يذكرونني بذلك اليوم
كنت أنوي أن أضع لكم الصور و لكني فقدتها
وفي الإجتماع الذي كان في بداية الإجازة الماضية خبزت الكثير من بسكويت السكر بأشكال عدة و هنا تجدون الوصفة
الفكرة استلهمتها من محل مارتا كيك
أقماع التزيين اشتريتها من تافولا ب٦٥ ريال تقرياً
الإحتياجات البسيطة :
سفرة – أقماع – آيسنج – بسكويت – صحون – وقليل من الصبر و طول البال ♡ Continue reading →
بدأنا التخطيط و طرح الأفكار و توزيع المهام و الاجتهاد في تنفيذها ما استطعنا
أقترب الملتقى و سبقه اجتماعان في مدارس التربية الأهلية سعدت فيهما بلقاء بعض عضوات الفريق وبقية المتعاونات
حان وقت الملتقى وحصاد نتيجة التعب و التخطيط و الجهد و لقاء الحبيبات الغراسيات
بسم الله بدأنا ترتيب ديكور الركن و بدأت عضوات فريقنا بالإكتمال و انتهت تجهيزات الديكور وهاهو ركننا بشوق لزائراته
هنا حيث نتشجع سوية للعطاء و المسلم من طبعه أنه يحرص على ماينفعه و لكنه لا يكتفي بذلك !
بل في داخله شيء يدفعه للعطاء ، ربما هي استجابة لقوله تعالى : { وتعاونوا على البر و التقوى }
أو ربما هي رغبة في أن يكون ممن قال عنهم الرسول – صلى الله عليه و سلم – : ” خير الناس أنفعهم للناس “
نحب الناس و محبتنا تدفعنا لأن نعطيهم و نحرص على ماينغعهم ، فنرفع عنهم الجهل ما استطعنا
حسب قدراتنا حسب وقتنا حسب مالنا حسب الطريقة التي تناسبنا و حسب علمنا دينياً كان أم دنيوياً مادام ينتفع الناس بتعلمه و تعليمه فإنا نحسبه علماً نؤجر على تعلمه و تعليمه باذن الله ()
ديننا الحنيف فرض علينا زكاة الأموال لئلا يتفشى الفقر بين الناس ، و كذلك فرض علينا زكاة العلم لئلا يتفشى الجهل بين الناس
فلم لا تكون كل واحدة منا كوكباً درياً !
تضيء الكون بعلمها وتبدد ظلمة الجهل عنه
سنطل معكم عبر هذه النوافذ على عدد من النماذج التي خدمت بعلمها
مكتوب في التعريف الخاص به عبارة ملفتة جدًا وهي “اعرف حقوقك” مايجعلنا نتسائل : ماهي حقوقنا؟ هل هي بيدينا أنها مسلوبة منا؟ .. قام فريقٌ متطوع من محامو ومحاميات جدة في انشاءه والمشاركة به والإسهام في رفع الوعي الحقوقي لدى الفرد. فعندما يجهل الإنسان حقوقه كيف له أن يطالب بها؟ وأن يميز بين المطالب الكمالية والمطالب الحقوقية؟
هي ليست فكرة تستدعي ابتكارًا هائلاً وانما هو علم تلقوه وأحبوا نشره بأسلوب سهل وسلس، واستمرت جهودهم حتى وصلت الى انشاء قناة على اليوتيوب
هذه التغريدة لمصابة بالسرطان ألهمت مجموعة من الطلاب لتكوين مجموعتهم ابتسم أنت في نعمة و التي تقدم الدعم المعنوي للمصابين بمرض السرطان
وأيضاً لا تحتقر أي عمل بسيط تغريدة كان لها الفضل بعد الله بإنشاء فريق تطوعي لا نعلم كم من مريض أمتلأ قلبه بالرضا و الأمل و لهج لسانه بالحمد بعد دعمهم له
الآن ليس علينا الذهاب للإستشارة والدخول الى الدكتور عبر مبلغ مالي غير مسوغ للدفع! ادخلوا موقع اسأل طبيب المتخصص في الإجابة على الإستفسارات الطبية دون تشخيص ! واكتبوا الإستشارة التي التي ترغبون في الإستفسار عنها
موقع مبهر ! من خلفه ياترى؟
خلفه ٢٠ متخصص ١٠ أطباء منهم يزاولون المهنة ٣ أخصائيون في التغذية، و٧ طلاب طب على حافة التخرج
كيف يستفيد فريق الإجابة من الأسئلة؟ المنفعة المتبادلة بين السائِل والمُجيب هي رأسُ مال اسأل طبيب، فيزيد عِلمُ المّجيب ببحثه عن الإجابة وتنقضي حاجة السائل بمعرفة السليم من المريض.
اسأل طبيب هو مشروع كلّ طبيب يريدُ أن يخلّد عِلمه ومعلوماته وثقافته وينقلها للأجيال، فيتعدى صداها عياداته ومرضاه، تكون صدقةً جاريةً له ولمن بعده خالدةَ على مرّ السنين.
طالبات الدكتورة رقية المحارب بعد انتهائهم من حضور دروس الحديث وشرح صحيح البخاري أحسسن أن علمهن لايجيب أن يكون حبيس الصدور فوجدن طريقة لطيفة لنشر علمهم
وهي تصميم الأحاديث ونشرها في حسابهم في تويتر و الإنستقرام
أيضاً طبعت الأحاديث ووزعت في عدد من الأماكن المختلفة و أصبحت وسيلة من وسائل التناصح بين الناس
التسمية أخذت من قوله صلى الله عليه وسلم : ” نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ، ثم أداها إلى من لم يسمعها فرب حامل فقه لا فقه له ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه “
شاب سعودي عشريني لا يبصر بعينيه ، إنّما يعيش كغيره تماماً، له حلم، وطموح يعمل على صناعتهما بقلبه ليحقق نجاحاً لايعرف اليأس، خاصة أنه مولعٌ بالتقنية وباستخدام أجهزة (آبل) لدرجة أنه قام بتدريب خمسين شخصا من ذوي الاعاقة البصرية على هذه الأجهزة المفعّلة بقارئ الشاشة الصوتي
وبحكم دراسته فهو يقيم وحده في مدينة الدمام، وكثيرًا ما يحتاج لزيارةِ المطاعم، ويحتار دائمًا في الصنف الذي يختاره.. وتزداد حيرته حين لا يجد شخصًا يقرأ له قوائم الطعام. لذا بدأ بحملة طباعة قوائم الطعام بلغة (برايل)
هو طبيب مبدع في مجاله و قد ألف كتاب قصة العلوم الطبية في الحضارة الإسلامية
أما بالنسبة لاهتماماته فهو مهتم بالتاريخ و قد ألف ٥٠ كتاباً في التاريخ و الفكر الإسلامي و له مئات المحاضرات المنشورة تحدث فيها عن السيرة النبوية والصحابة، وتاريخ الأندلس، وقصة التتار، وغير ذلك
د.راغب السرجاني ليس مجرد طبيب ناجح في مجاله بل هو أيضاً مفكر إسلامي خدم أمته لأنه أختار ذلك بنفسه
مجموعة من الإعلاميين السعوديين أسسوا فريقًا إعلاميًا تطوعيًا لتقديم الخدمات الإعلامية و الإتصالية للجمعيات و المؤسسات الخيرية و التطوعية في السعودية , و العمل على تأسيس مفهوم الإعلام التطوعي
ليس شرطاً أن يكون العلم نظرياً لننشره أو نخدم الأمة به
بل بالفن و المهارة قد نخدم غيرنا كما فعل فريق الإعلام التطوعي و غيره من الجهات التي تخدم بفنها أو تعلمه لغيرها تطوعاً
في البداية كان موقع مدرسة أريب موقعاً بسيطاً و بدائياً أسسه مجموعة من خريجي قسم الرياضيات لتوفير الشرح و تسهيل فهم دروس الرياضيات ، تطور الموقع و أصبح يقدم شرح المواد العلمية المختلفة من (رياضيات، فيزياء، كيمياء، … الخ)
كم من مسألة استصعبت على طالب وعاد ليفهمها فدعا لهم أو حقق بعلمه وشهادته إنجازاً يؤجرون عليه
في النهاية النافذة الأخيرة هي
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أنت !
نعم أنت النافذة الأخيرة فانظر ماذا قدمت لأمتك ؟ مالعلم الذي نشرته و أستفاد غيرك منه ؟
أنت أمل الأمة و لا شيء يمنعك من أن تكون نموذجاً يحتذى به
ثق بقدراتك و بكونك قادراً على تخليد ذكراك و إيصال أثرك للأجيال من بعدك
أعمل بجد فلا يكفي التمني
كفاك تذمراً لامانع من الدروس الكثيرة و الواجبات و البحوث التي لاتظنها ذات فائدة
كل تلك ستصنع منك إنساناً مثقفاً قادراً على تحمل الضغوط و إدارة الوقت
أطلب العلم إن لم يكن لأجلك و لأجل مستقبلك فليكن لأجل أمتك و مستقبلها الذي هو تحت مشيئة الله و بين يديك
و أنشر العلم الذي في صدرك علمه غيرك إن لم تنفع بعلمك و تستفيد منه فقد ينتفع به غيرك و يعمل به
كن معطاء ، أمنح غيرك كل ماعندك و ساهم بنهضة أمتك و برقي بني البشر
العالم ينتظرك ينتظر أشخاصاً همهم العطاء ()
و هذه فرق تطوعيه أتحنا لزائرات الركن التسجيل فيه و يمكنكم التواصل معهم عن إمكانية تسجيلكم معهم
مساء الفرح في أول ليلة من ليالي عامنا الدراسي الجديد
كيف حال إجازتكم ؟ كيف كانت و كيف كانت إنجازاتكم فيها ؟
دونوا انجازاتكم و احفظوها لتقارنوا انجازاتكم في كل إجازة وتفتخروا بما قدمتموه
في هذا الظرف البسيط كتبت انجازاتي السعيدة و الفخورة بها كانت اجازة جميلة بصدق وربما ان سمح الوقت سأضيف لكم بعض انجازاتي في تدوينات أخرى
لنعد لموضوع تدوينتنا كيف هي استعداداتكم وتجهيزاتكم للدوام ؟ و كيف حماسكم ؟
همسة للمتذمرين :
تذكروا أننا كنا في إجازة لثلاثة أشهر !
و أتمنى أن تكونوا قضيتموها بفرح وسعادة و صحة وعافية
و الآن حان وقت الجد و العودة لما اعتدنا عليه و كفوا عن نشر الرسائل و الكلمات المحبطة فهي لن تزيدنا إلا تعاسة صباح الغد !
لنكون واقعيين و نتخيل أننا طوال الوقت في إجازة !
ستكون الأيام مملة متشابهة لدى الكثير منا
و لن نتمتع بمقابلة الصحبة الصالحة كل يوم
لن تكون لدينا فرصة لنشر الخير و التأثير على الغير كل يوم
لن نتمكن من إعمال عقولنا و القراءة و التركيز في الدروس و المحاضرات و تطوير مهارات العقل التي باتت التقنية تحد منها جميعاً
لن نتمكن من حضور مجالس الذكر كل يوم
لن نتمكن من ضبط نومنا كل يوم
إن لم تلزمنا الدوامات فلن نلتزم بكل ذلك كل يوم
علينا أن نعترف بذلك و أن نسعد لعودة الدوام الذي يلزمنا بكل هذه الأشياء التي هي من مصلحتنا
اعقدوا العزم على أن يكون عامكم الدراسي مختلفاً
اجعلوا لكم ساعات تغلقون فيها جميع أجهزتكم تنجزون خلالها بتركيز مهامكم الدراسية و تمارسون هواياتكم المحببة
الدراسة لاتعني أن نتوقف عن العطاء كونوا فعالين في مجتمعكم اخدموا الناس و تذوقوا لذة العطاء
استغلوا الأوقات المهدرة في مشواركم من و إلى دواماتكم أثناء الانتظار أثناء ترتيب الغرفة قبل النوم هذه الأوقات البسيطة بامكانكم استغلالها
احسنوا استغلال التفاصيل الصغيرة فهي التي ستصنع الفارق في حياتكم
خمس دقائق كل يوم تعني أكثر من ساعتين في الشهر فلا تستحقروا الدقائق و لا تضيعوها
و أهم نقطة لاتنسوا احتساب الأجر
اذهبوا كل صباح بنية طلب العلم و رفع الجهل و نفع الأمة و السعي للكسب الحلال و الصحبة الصالحة و نفع الناس و إدخال السرور على قلب الوالدين و البر بهما و كل مأجور و مجازى بحسب نيته فاجتهدوا في تجديد نياتكم هنا تدوينة العام الماضي إقرؤوها إن أحببتم : عام التفوق وشحذ الهمم