مرحبا يا أحباب
كنت قد وعدت بتدوينة أسبوعية هذه الفترة ولكن يبدو أنني لم أتعود بعد على نمط التدوين الجديد الذي أود أن أتبعه، نمط العفوية والتدوينات البسيطة للأفكار التي تدور ببالي أو الأحداث التي تمر علي خلال الأسبوع لكن سأعوض تدوينة الأسبوع الماضي بتدوينتين لهذا الأسبوع.
في صباح آخر أيام عطلة نهاية الأسبوع الماضي ومن شرفة غرفتي في أحد الفنادق المطلة على البحر حيث كنت استمتع بإكمال عملي على بطانية الكروشيه التي بدأتها قبل عدة أيام.. كنت أقوم بالحياكة وفي ذات الوقت أكمل قراءتي لكتاب “في صحبة السميط” للدكتور فهد السنيدي..
مذهل أليس كذلك! أن يكون لديك القدرة على القيام بمهمتين في نفس الوقت وكشخص مهووس بالقيام بأكثر من شيء في الوقت ذاته وجدت اليوم مناسبة جيدة للتعبير عن حبي لفن الكروشيه ذلك الفن الذي يتميز عن غيره من الفنون ببساطة أدواته وقلتها وإمكانية ممارسته في أي زمان ومكان وتحت أي ظرف.
لماذا أحب فن الكروشيه؟
- فن الكروشيه فن يدوي لا يمكن لأي آلة أن تنفذه، فن يحفظ معه في كل عقدة ولفة خيط شيئا من روح صانعها وشغفه ليصنع قطعة لاتشبهها أي قطعة أخرى، قطعة جميلة باختلافها بأخطائها البسيطة التي تذكرنا بالطبيعة البشرية المنافية للكمال والمثالية التي تمنح الأشياء تفردا يزيدها قيمة بعيدا عن القطع المصنعة المتشابهة التي تنتج منها آلاف النسخ يوميا.
- فن ساحر! يكسبك القدرة على تحويل لفة من الخيوط إلى قطع جميلة ومميزة فقط باستخدام الصنارة.
- يساعد على تصفية الذهن وتحسين المزاج فما إن تبدأ بالعمل على قطعة كروشيه حتى تنفصل عن العالم وتغرق في سلسلة من التكرارات والغرز المتنوعة لينصرف تركيزك على القطعة التي بين يديك.
- تستطيع ممارسة الكروشيه في كل مكان! في المنزل، السيارة، الطيارة، انتظار موعد، مشاهدة برامجك المفضلة، أثناء تبادل الأحاديث مع الأهل والأصدقاء فالأمر لايحتاج منك سوى تفريغ يديك للحياكة وتوفير خيط وصنارة.
- لا يحتاج لوقت مسبق لتجميع الأدوات ثم وقت لترتيبها وتنظيفها بعد الانتهاء من العمل كل مافي الأمر هو خيط وصنارة.
- تستطيع تنفيذ قطعك الخاصة بك في أي وقت، وحين تضيق عليك السبل أثناء التسوق ولا تجد قطعة على مزاجك فبإمكانك دوما صنع واحدة بنفسك!
- تكمكنك من إهداء أحبابك هدايا استثنائية لا مثيل لها حسيا ومعنويا فليس هناك أجمل من قطعة مصنوعة بكل الحب.
هذه بعض أسبابي لحب فن الكروشيه.. ماذا عنكم أصدقاء هذا الفن؟
تعلمته في احلك الأوقات ، كنت عاطلة سئمت الفراغ وروتين الأيام ..وبالصدفة احضرت ابنة عمي خيوطها وسنارتها ذات مرة فأعجبتني ،عدت للبيت وتعمقت في اليوتيوب ابحث وأبحث حتى وجدته وتعلمته ، ملأ وقتي بشيء مفيد ..احبه لانه متجدد وسهل ابتكار اشكالك ونقوشك الخاصة ❤
تدوينة رائعة عن فن أروع
ان تقتطعي جزءًا كبيرا كان أو صغيرًا من وقتك في منتصف صخب الحياة و مهامها الشاقة لحياكة قطعة أو بطانية أو حتى دمية لاحد قريباتك أو لصديقتك و ان تصبي تركيزك في هذه القطعة فهذا يعني الكثير، كهاوية و ممارسة لهذا الفن أعي تمامًا مقدار الحب و الاهتمام الذي أبدله في سبيل قطعة ما 💕