قبل أن أبدأ إليكم الحكم اقرؤه كاملاً هنا .
في زيارتنا لمكة المكرمة زرنا جبل النور، الجبل الذي يعلوه غار حراء.
كانت لدي رغبة قوية للصعود؛ لرؤية المكان الذي طالما رويت علي الأحداث التي تمت فيه منذ كنت صغيرة، فتوكلنا على الله وصعدنا.
حقيقة لم يكن الأمر سهلًا مع أننا نصعد بالدرج كنت قلقة من السقوط بسبب حذائي غير المناسب وبعض الدرجات المرتفعة والصغيرة والمائلة…
وكنت قلقة أيضًا على إخوتي الصغار الذين كانوا معي.
لكنه صلوات الله وسلامه على من كان يصعده وحيدًا بدون درج وتسهيلات كان يصعده هاربًا من الشرك الذي وقع فيه قومه ليأوي إلى الغار يتفكر ويتعبد ويسبح خالقه.
ياحبيبي يامحمد.
كلما شعرت بأننا اقتربنا من النهاية ظهر طريق آخر
حتى وصلنا أخيرًا!
حين وصلت خنقتني العبرة شعور مهيب.
أن أقف أمام المكان الذي كان يأوي إليه الرسول في المكان الذي هبط فيه الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم أول مرة.
حين ضمه جبريل عليه السلام ضمة كاد يموت منها ويردد عليه ثلاثًا فيرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم: “ماأنا بقارئ” ثم يتلو جبريل عليه السلام أول آيات القرآن.
هنا في جبل النور في هذا الغار المرتفع البعيد عن مكة “قديمًا” أضاء الكون بعد عتمة وعمه النور في وقت احتاج الكون فيه لمن ينقذ الأنام مما هم فيه، من هنا نزلت رحمة الله على العالمين على نبيه الصادق الأمين.
شع النور من هنا ليعم الكون لتبدأ دعوة خير البشر بأبي وأمي هو.
لم أدخل الغار لشدة الزحام لكن أخي دخله وتعجب من صغر حجمه لدرجة أن من يدخله لا يستطيع الخروج منه حتى يسحبه الناس في الخارج.
عمومًا تجربة جميلة جدًا ورياضة فعّالة بحق! ففي الصعود كان قلبي ينبض بشكل سريع جدًا.
لكن ما يحزن القلب ويدمع العين حال المسلمين هناك!
أناس يصلون في وقت نهي، وأناس يتمسحون بالغار ويتقاتلون لدخوله! وبعضهم زاره مرارًا!!
اللهم أصلح الحال وارفع الجهل عن أبناء أمة الإسلام وأعنا لنحمل نور الرسالة وننصر الدين ونضيء الكون بنور الإسلام.
بقية الصور:
الماعز زادت شعور الجو التاريخي الجبلي.
منظر الساعة والبيوت من الجبل فاتن
التدرجات اللونية سبحان الله!
طريق العودة
ولأبرئ ذمتي فإليكم حكم الزيارة مرة أخرى هنا فزيارتها للتعبد لم يرد فيها دليل ولاتجوز قطعًا إنما هي من البدع، ونحن مازرناه إلا للإطلاع لا للتقرب ولا للتبرك ولا للتعبد ولم نعتقد قدسية المكان أبدًا، ولم نكن نعلم أن من الفقهاء من لم يستحب زيارته هنا أيضًا. فأرجوا ألّا أكون قد رغّبت أحدًا بزيارة الغار إنما نقلت لكم تأملاتي فقط وأسأل الله أن يعفو عنا.
وانا اقرا واشوف الصور كاني معك بالمكان …. عنجد شكرا
مُتابعة جديدة لمدونتكِ.
شيّق ما تكتبين ، واصلي
نحن نقرأ
تدوينة جميلة لامست مشاعري ودمعت عيناي لها :””
اللهم بلغنا زيارة قريبة لمكة الطهر وما حولها 💘
أين أنت يا منور ؟؟ منذ زمن طويل جدا لم تدونى !! ألن تدونى مجددا ؟!
انشغلت كثيرًا مع الدراسة هذا الترم لكني سأعود قريبًا وبشوق لمدونتي ولكم.
شكرًا لاهتمامك..