يا لذة الصوم يا موعد التوبة يا أطهر محطه في أعمارنا حيّاك.
هاقد أقبل خير الشهور شهر فيه ليلة بألف شهر شهر مبارك والأجر فيه مضاعف من بين اثنتي عشرة شهرًا شهر تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران وتصفد الشياطين وكلنا نعلم ذلك ولكن هل استشعرنا عظمة الأمر أن تفتح لنا أبواب الجنان أن يكون الأجر مضاعف أن نتخلص من وساوس الشيطان ألّا نرتبط بدوام جامعي أو دراسي -في الأغلب- ولا مناسبات كبيرة واحتفالات شهر تكاملت فيه كل الظروف المعينة للعبادة والعودة للرحمن وإصلاح القلب وترويض النفس وتهذيبها فبعد أن نعرف كل هذا أنتركه ليضيع سدى؟ وبعد هذا ينتهي رمضان وقلوبنا على نفس الحال؟ مالمشكلة؟ نردد في كل عام رمضان هذا العام سيكون استثنائيًا، لكن لنجعل جوارحنا هذه المرة تشهد على ذلك في كل رمضان نعقد العزم على التغيير ونعد أنفسنا بأن يكون رمضاننا هذا العام مختلفًا وبأننا سنخرج منه وقد تغيرنا لكن ربما لاتكون النتائج بقدر التوقعات! في رمضان الماضي وضعت خطة وشاركتكم إياها وأعتقد أن موسمًا ذهبيًا كشهر رمضان يستحق منا أن نعد له خطة مدروسة
رمضان ١٤٣٤
بفضل الله كان رمضاني الماضي مختلف، وقبل أن تكمل قراءة التدوينة أتمنى أن تطلع على التدوينة السابقة: مدرسة رمضان وفرصة التغيير في رمضان الماضي تعلمت كيف أن الحياة أجمل بلا إنترنت وتواصل مفرط حذفت جميع مواقع التواصل الاجتماعي من هاتفي، وحين انتهى رمضان عدت بنفسية منتعشة وأصبحت أعطي نفسي بين الحين والآخر فترة ابتعاد عن هذه المواقع.
في رمضان الماضي تعلمت كيف أتدبر القرآن بحق قرأت فيه القرآن بتدبر لم أقرأ به من قبل ولله الحمد.
وما أعانني على ذلك هو المسابقة التي أقمتها (كانت عبارة عن سؤال يومي من القرآن أطرحه في مجموعات الصديقات والأقارب في الواتس آب في كل يوم سؤال من جزء) فحتى في الأيام التي أنشغل فيها كنت مجبرة على البحث عن سؤال الأمر الذي يحتم علي قراءة تفسير الآيات للبحث عن معلومة جديدة، واضحة ومفهومة، وغير مختلف بها لكي يستطعن صديقاتي وقريباتي الإجابة عليها كنت أقرأ القرآن من تفسير السعدي، وكلما مرت بي آية تثير التساؤلات في ذهني قرأت تفسيرها لكن أوقفت المسابقة في العشر الأواخر مع أن المسابقة كانت رائعة فعلًا واستمتعت بها واستمتعت بإعداد الأسئلة مع معلمتي التي قررت أن تطبقها أيضًا مع مجموعة من الفتيات فأصبحنا نتبادل الأسئلة وكانت بعض المتسابقات يقرأن التفسير ليجبن على السؤال قبل البقية أيضًا بعد أن تجاوب إحدى المتسابقات على السؤال فإن البقية يشاركون أحيانًا بفوائد وتدبرات في نفس الآية ماجعلنا نشغل وقتنا بمجلس ذكر إلكتروني ولله الحمد لكنها شغلت الكثير من وقتي وقطعت عني عزلتي الإلكترونية وشغلتني ببعض المحادثات التي تتبع طرح السؤال إضافة إلى أني أستطيع أن أدوّن الفوائد التي استنبطها من التدبر وأقيم المسابقة في وقت آخر لكن لمن أحبت أن تطبق الفكرة فستستفيد منها كثيرًا بإذن الله قبل أن تفيد المتسابقات
ماذا أعددت لرمضان ١٤٣٥؟
١- العزلة الإلكترونية
أجد أن أذهاننا تحتاج لفترة عزلة من الإنتنرت
نحتاج لخلوة بالنفس ولبال مرتاح وذهن صافٍ بعيدًا عن أحاديث الناس اليومية وتفاصيل حياتهم وأخبارهم
وخير وقت لهذا هو رمضان
كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العباد وأقبل على قراءة القرآن
ولعل ترك العباد في هذه الأيام يحصل بترك مواقع التواصل
٢- القرآن
رمضان شهر العيش مع القرآن تلاوة وحفظًا وتدبرًا وتطبيقًا
لا أهتم لعدد الختمات مايهمني هو الفهم والتدبر
بدل أن تقرأ القرآن مرتين أقرأه مرة وأقرأ تفسيره
{ لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه } قال : جمعه لك في صدرك وتقرؤه . { فإذا قرأناه فاتبع قرآنه } . قال : فاستمع له وأنصت .
سأقرأ القرآن وأحاول أن أقف قدر ما استطعت عند الآيات، أقرأ تفسيرها ثم أسقطها على حياتي واستخلص منها الأوامر والنواهي لأسعى لتطبيقها بإذن الله.
وسأحفظ ٤ أجزاء بإذن الله بمعدل ٣ أوجه يوميًا
من الطرق الجميلة للحفظ أن تحفظ بعد صلاة الفجر حتى الشروق ومن ثم تصلي الضحى بما حفظت
وأعتقد أني سأتبع هذه الطريقة
اتفقت مع صديقة لنسمع لبعضنا هاتفيًا حتى نستمر ونلتزم بالحفظ اليومي.
كان مالك بن أنس إذا دخل رمضان يفر من الحديث ومجالسه أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف
يفر من الحديث لا من اللهو عفا الله عنا 🙁
٣- القراءة
سأكتفي بقراءة كتابين
وصلني هذا الكتاب كهدية ورغم الإخراج المتواضع إلّا أن الفهرس مشوق

الكتاب الثاني هو تفسير كتاب ربي ومنهج الحياة
ولإن رمضان مدرسة العام، فالقرآن هو المنهج
٤- الصحة
في رمضان نمسك جُل يومنا عن الطعام وهذه فرصة عظيمة تساعدنا على اتباع نظام غذائي صحي
وغالبًا مايقال أن اكتساب عادة جديدة يحتاج لواحد وعشرون يومًا ورمضان فرصة لكسب عادات صحية جيدة أو حتى أي عادة تود أن تدخلها في روتينك اليومي
٥- العيد
سأقتصر هذا العيد على صنح بنياتا لإسعاد الأطفال (طريقة صنعها هنا)
وسأفكر بمسابقة مُثرية ومثيرة للكبار
وكنشاط ممتع للعيد قد أجمع صغار العائلة ونصنع سوية عيديات للعمال أجر ومتعة وتعويد لهم على التطوع وإسعاد الغير
في العيد الماضي أعددت عيديات بسيطة وسريعة ووزعناها للعمال والأطفال في آخر أيام العيد في أحد منتزهات الرياض
تكفل أخوتي الصغار بتوزيعها وكانت تجربة ممتعة جدًا بالنسبة لهم
كانت الحديقة مليئة بالصغار الأجانب الذين لم يكن عيدهم مع أحبابهم وأقاربهم على الأغلب لذا فالعيديات وإن كانت بسيطة فهي مشاركة لهم بالفرحة وتعظيم لشعيرة من شعائر الله..
فريق العمل بعد تنفيذ المهمة
ويظهر لكم إلياس وقد بدت عليه علامات التعب
كلمة أخيرة
املأ وقتك بالطاعات وأشغل نفسك عن الملهيات وأمسك لسانك
أقبل على الله بقلبك، افتحه لاستقبال رمضان
دع عنك الدنيا ولو لشهر، وكن لله عبدًا توابًا
وفقكم الله لحسن صيام الشهر وقيامه وكتبكم فيه من العتقاء
كل رمضان وأنتم إلى الله أقرب
*لحفظ الحقوق الصور من تصويري لكن الرسومات والتصاميم من هنا و هنا .
متميزة دوماً يامنور”حفظك اللّه😍💜💜💜
الله يجزاكي الجنة من ويجعلك من ضمن الحوريات العين وينور قبرك ويجعلها روضة من رياض الجنة الله يرحم والداك يارب ويرفع قدرك عسى ربي يرزقك من حيث لا تحتسب ويحفظك من كل شر وسوء الله ويجعلها في موازين حسناتك يا رب العالمين اللهم ااااامين