السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

صباح / مساء التفوق و الجد و الإجتهاد   :”) 

و انتهت إجازتنا و هانحن في أول يوم دراسي ، أسأل الله أن يكون هذا العام عام خير و بركة و أن يوفقكم و يرزقكم ما تتمنون و يعز بكم الأمة الإسلامية  

فلنستقبل المدرسة بحماس للإنجاز و تحقيق الطموحات 

و لنتذكر أننا في أجمل أيام العمر و لنجدد نياتنا دوماً

لنجعل نيتنا عند ذهبنا للمدرسة أن يكون طريقا إلى الجنة ( من سلك طريقا يلتمس به علما سهل الله به طريقاً إلى الجنة ) و أن نعيد لأمتنا الإسلامية عزها ومجدها و نكون أفراد فعالين في مجتمعاتنا فيكون منا الطبيب و المهندس و المخترع و المعلم الناجح و لننوي أن نذهب لنجد صحبة صالحة تدلنا على الخير وبذلك نأخذ أجراً على كل نية نويناها

قبل كل شيء أريد أحدثكم عبارة تزعجني و كثيراً مانسمع تلك العبارة  التي تحطمنا .. ’’ الناس قدرات ‘‘

كم من إبداع قتلناه بتلك الكلمه ..

قدرات الناس وطاقتهم وابداهم ومواهب ليست ناتجة من فراغ .. صحيح أنها نعمه إلهيه ولكنها لم تأتهم هكذا وحده ودون مقابل !!

كل مانحصل عليه هو نعمه بالتأكيد ولكنه ايضاً يحتاج منا لجهد كي نحصل عليه ..

ففي المدرسه نجد دوماً أن الطلاب يقسّمون لثلاث أقسام :

الأول : الذكي المتفوق الناجح ..

و الثاني : العادي  ..

و الثالث : الغبي الكسول الفاشل !!

كم دمرت هذه التصنيفات الكثير و الكثير و الكثير 

حسناً أتفق بأن هناك طالبات لا يذاكرن ويحصلن على درجات عاليه ..

ولكن ذلك ليس لموهبة أو فرط ذكاء !!

فربما تجدينها تركز مع المعلمه و تصغي إليها و توجه كل حواسها نحوها ، لذا تفهم و تحفظ وتستوعب كل ما يقال في الدرس بسهولة ..

فلنتذكر تلك الأم العظيمه التي لم يبقى طفلها أكثر من 3 أشهر في المدرسه  لأنه كان ينسى كل ما يتعلمه و قد يئس معلموه منه وكانوا دائماً يصفونه بالأبله ، خفيف العقل .. 🙁

كان كثيراً ما يعود لوالدته وعيناه الصغيرتان تذرفان الدموع ، فقد كان معلمه يقول له أمام أصدقاءه : ( إنك صبي غبي لا فائدة منك ) 

بعد كل ذلك التحطيم و الكلمات القاسية و التي ارسلت لوالدته ايضاً فردت على معلميه : ( أبني ليس غبياً وسأعلمه بنفسي )

وفعلاً هي لم تعلمه كما تعلم زملاءه فحسب ، بل صنعت لنا أديسون العبقري !! 

كانت كلها ثقه بأن أبنها لا ينقصه شيء مزيد من الجهد وإيجاد طريقة مناسبه يتعلم من خلالها ..

ربما الكثيرات منا تجتهد و تجتهد كثيراً ولكن درجاتها ليست على مستوى جهدها !!

لذا ما رأيكن يا صديقاتي ألَا نضيع جهدنا ومذاكرتنا هباءاً منثوراً ..

1 / اجعلي لك هدفاً يحفزك على التفوق ..

قرأت ذات مرة قصة جميلة ففي احدى محاضرات تطوير الذات قسم المحاضر جميع الحضور لمجموعات ، و أجرى بينهم منافسه في لعبة اعادة ترتيب الصورة ..

لكنه اعطى احد المجموعات صوره كامله للصوره المبعثره ليتمكنوا من الحل فكانت النتيجة أن ذلك الفريق أنتهى أولاً .. 

ليس لجدارتهم وإنما لأنهم كانو يعملون و قد اتضحت لهم الصوره فأنجزوا بسرعه ..

لذا يجب أن تتضح رؤيتك و أن تحددي طموحك ..

أبحثي عن شيءٍ يحفزك للنجاح ومزيد من التفوق ..

2 / لا ترضي أبداً بالقليل أو تستهيني بقدراتك او تتواضعي في طموحك .. فلايوجد إنجاز اكبر منك ..

فأنت تكبرين بحلمك و هو يكبر بك ..

أطمحي دوماً للأفضل لأنك تستحقينه .. 

لا أتوقع أن أحداً في الدنيا أحسن مني ومنك .. وهذا ليس لأني مغرورة بنفسي وبك !!

بل لأني أعلم أن فينا نحن البشر طاقات عجيبه لا يمكننا تخيلها ومتى ما أعطيناها فرصة لتتنفس فإنها ستفاجئأنا بانفجار عظيم تعجب منه الخلائق !! 

لو سلكتي طريق الإبداع وبدأت تنمية مهاراتك فحتماً ستنافسين المبدعات الأخريات وتجتازينهم .. 

3 / قبل كل شيء [ حب ماتعمل حتى تعمل ما تحب ]

على سبيل المثال أنا أحب الكروشيه بل و أعشقه لذا فأني عندما أشتغل به فأني أستمتع و أحاول إتقانه و إظهاره بشكل جميل جداً يحوز على إعجاب الجميع !!

ربما لو أني تعلمت الكروشيه في المدرسه لما احببته بهذا القدر ،، ولكن عندما احببت الكروشيه وتعلمته بنفسي وطلبت منا المعلمه مشروعاً لم اتردد بصناعة فستان صغير و كنت مستمعة بذلك ؛ لأني أحببت الكروشيه اديت مشروعي المدرسي بتفاني ..

لذا فلنحاول حب المدرسه .. أعرف أن ذلك شيء صعب على البعض .. ولكن في النهايه المدرسه أو الجامعه أمر حتمي وهي حياتنا ..أما الإجازه فهي تطرأ على حياتنا لذا فلنحاول أن نحب المدرسه قليلاً  وأن نرى الجوانب الإيجابية لنحبها أكثر و أكثر ..

ولكن كيف أحب المدرسه وهي تحرمني من الأشياء التي أحبها ؟؟

عندما تحاولين توظيف الأشياء التي تحبينها في المدرسه ..

إن كنتِ تحبين الرسم .. فارسمي بعض الرسومات الطريفه في كتابك على الهوامش .. زهور بالونات حلوى أي شيء جميل يعبر عنك .. [ ولكن ليس في الحصه أو المحاضره لأنك ستحتاجين أن تركزي كثيراً مع المعلمه أو المحاضره ]

تفضلين التصميم .. صممي دفاترك المدرسيه أو الجامعيه ملفاتك كل ما يبعث لك بالتفاؤل والفرح ..

4 / حآولي دوماً التبسم  التفاؤل وقليلي من التذمر و اجعلي الفرح صديقك ..

فالمتفائلون يحصلون على الأمور الجيدة دوماً

ليس لأنهم محظوظون !! فقط لأنهم أحسنوا الظن بالله ” أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله، و إن ظن شرا فله “

5 / الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء ..

إلهنا عظيم كريم .. متى ما ضاقت بك الدنيا ألجئي إليه  

 كثير ما تصاب بضيق عجيب و نبحث عن شخص نرتاح له ونفضفض بدون خوف أو توقف ..

لذا علينا أن لجأ لربنا فهو سبحانه يعلم كل ما نخفي ونعلن وهو يعلم خبايا الأمور و ما هو الأصلح و الأنسب لنا .. لذا فالزمي الدعاء في كل سجده بأن تنالي النتيجة التي تطمحين الوصول إليها .. [ اللهم أرزقني النسبه الفلانيه ]

{وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } ( البقرة 186)

6 / أتبعي الأسلوب الأنسب لك في المذاكره ..

لأن نفوسنا البشريه مختلفه .. كل نفس تحتاج معامله خاصه ..

مثلاً انآ أحب أن أذاكر بعد كل درس .. البعض منا تفضل التحضير ..

و هناك طريقه جميله وهي أن تذاكري كل أسبوع ماده أو مادتين من أول درس حتى آخر درس أخذته بحيث ينتهي الشهر وقد ختمتي جميع المواد .. أو فقط المواد الصعبه على الأقل وهكذا تكونين قد حفظت الماده كلها قبل الاختبارات 

[ ولطالبات الثانوية ستفيدكم هذه الطريقة كثراً في التحصيلي  ]

7 / المذاكره بطريقه منظمه ترتب المعلومات في ذهنك ..

أعرف الكثير من الطالبات يذاكرن بشكل جيد ..ولكن لا يستطعن الإجابه على أسئلة الامتحان ..

لذا عودي نفسك على صياغة الاسئله أثناء المذاكره وتحليل الكلام .. لا تقرأي وتحفظي  بل استوعبي كل ما تقرأينه أولاً .. 

8 / المراجعه مهمه لذا أنصحك بأسلوب ختم المواد شهرياً ..

فنحن نمتلك ذاكرة مؤقته وذاكره دائمه ، مع المراجعه تثبت المعلومات في ذهنك وتطول مدة بقاؤها .. 

في النهايه أرجو أن يكون ثواب هذه التدوينه لوالدي العزيزين فلهما كل الفضل في أن تمت لكم هذه التدوينه ،،

فلنكن جميعاً متفوقات نصل لما نسمو إليه وندخل السرور على قلب والدينا ..

أعتذر على طول التدوينة كنت سأقسمها لنصفين و لكن الله شاء أن تنزل كتدوينة واحدة

دمتن متفوقات مجدات طموحات